في الماضي، كان قادة الأعمال يعتقدون في الغالب أن المتخصصين في الموارد البشرية هم المحترفين الذين يضمنون امتثال جميع الموظفين للسياسات التنظيمية. يرتبط دور متخصصي الموارد البشرية أيضًا بالواجبات الإدارية، مثل جمع الملفات الورقية وحفظها وتخزينها، وقد عملوا تقليديًا في إنشاء وتطبيق لوائح الشركة.
ويعزى ذلك جزئيًا إلى أن دور الموارد البشرية نشأ داخل الإدارات الإدارية أو المالية. هذا منطقي، حيث تكمن المسؤوليات مثل كشوف المرتبات والتوظيف وغيرها.
اليوم، يتطور الدور التنفيذي للموارد البشرية ليتماشى مع المتطلبات المتزايدة. المديرين التنفيذيين للموارد البشرية الحديثة يجب أن يساهموا بالأفكار وأن يقودوا المنظمات في تحقيق أهداف الشركة.
بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يتطور مديرو الموارد البشرية و يتغيروا بالتوازي مع مؤسساتهم. هذا أمر حيوي للغاية، حتى تنمو الشركات الكبيرة وتركز على المستهلك.
تكشف الفقرات السبعة التالية عن عدد قليل من المسؤوليات الحديثة نسبياً لمديري الموارد البشرية في بيئة العمل الحديثة:
المسؤولية 1: المشاركة في التخطيط والتطوير
في سوق العمل حاليا، يعمل مديرو الموارد البشرية كشركاء استراتيجيين. يشاركون في تحديد وتطوير وتنفيذ أهداف الشركة.
و في هذا الشأن، يقوم المسؤولون التنفيذيون في مجال الموارد البشرية بمواءمة أعمالهم لتحقيق أهداف الشركة. تتيح المشاركة في التخطيط لقادة الموارد البشرية اكتساب فهم عميق للأنشطة التنظيمية اللازمة للمساعدة في النمو الدائم للمؤسسة.
المسؤولية 2: تقديم المساعدة الوظيفية للموظفين
يقوم قادة الموارد البشرية بشكل دوري بإجراء تقييمات للموظفين. اليوم، يلعب اختصاصي الموارد البشرية دورًا نشطًا في مساعدة الموظفين على التقدم في حياتهم المهنية. بدلاً من مجرد تصنيف الموظفين بناءا على قائمة مراجعة نقاط الأداء، يساعد أخصائي الموارد البشرية الحديثة العمال على تحديد مجالات وخطوات التحسين والتطوير.
من خلال مساعدة الموظفين في التطوير الوظيفي، يكتسب متخصصو الموارد البشرية الحديثة نظرة أعمق للقوة العاملة الحالية ومدى توافر المرشحين الداخليين عند الرغبة في الإحلال لدور ما. هذا يساعد المؤسسات على اكتساب ميزة ملحوظة في ملء الأدوار المستقبلية وتلبية طلبات السوق القادمة.
المسؤولية 3: البحث عن وتوظيف الموظفين الذين يخدمون أهداف الشركة
يقوم مديرو الموارد البشرية اليوم بأكثر من مجرد نشر إعلانات وإجراء مقابلات مع المرشحين لشغل الوظائف الشاغرة. المديرين التنفيذيين للموارد البشرية الحديثة يرسمون صورة العلامات التجارية لصاحب العمل بحيث تجذب المرشحين المناسبين للعمل المناسب.
يعمل قادة الموارد البشرية على الترويج لشركاتهم كأماكن عمل يحلم أن يعمل بها أي شخص. غالبًا ما يضيف المدراء التنفيذيون للموارد البشرية هذا النوع من التقدير للمنظمات من خلال إنشاء ثقافة إيجابية وتقديم تعويضات وفوائد مرضية كطرق لجذب المرشحين المثاليين للعمل.
المسؤولية 4: العمل كقادة للتغيير
يقود قادة الموارد البشرية الحديثة في كثير من الأحيان مبادرات التغيير لمنظماتهم. ونتيجة لذلك، فإن المديرين التنفيذيين الحاليين للموارد البشرية يتمتعون بمهارات قوية في إدارة المشاريع بالشركة.
تساعد مهاراتهم المهنية على الربط بين مبادرات التغيير والاحتياجات الاستراتيجية، مما يقلل من مقاومة التغيير واضطرابات الموظفين.
إن تشكيل الثقافة التنظيمية وإدارة رضا الموظفين وتقييم نجاح مبادرات التغيير كلها جزء من نطاق مسؤولية اختصاصي الموارد البشرية في مكان العمل الحديث.
المسؤولية 5: مدافعين عن الموظفين
أثناء أداء أدوارهم كمدافعين عن الموظفين، يلعب مديرو الموارد البشرية دورًا أساسيًا في نجاح المؤسسات. في هذا الصدد، يساهم محترفي الموارد البشرية في بناء بيئة عمل يشعر فيها الموظفون بالرضا والحماس.
لتعزيز هذه النتيجة، يقوم قادة الموارد البشرية بممارسات فعالة مثل تمكين الموظفين وتحديد الأهداف والتواصل المباشر، مما يؤدي إلى ثقافة إيجابية تؤدي إلى توفير تجربة أفضل للمستهلكين عن طريق القوى العاملة.
المسؤولية 6: تقديم الدعم لضحايا العنف الأسري
العنف المنزلي يمكن أن يؤثر على العاملين خاصة المرأة. وقد نمت هذه القضية بشكل كبير لدرجة أن أصحاب العمل لم يعودوا قادرين على التفكير في العنف العائلي باعتباره أمرًا يُفضل تركه للسلطات المحلية. نتيجةً لذلك، يشجع اختصاصي الموارد البشرية اليوم أولئك الذين تعرضوا للعنف المنزلي على طلب المساعدة في مكان العمل.
لتشجيع ذلك، يروج محترفي الموارد البشرية لثقافة تنظيمية حيث لا يشعر الموظفون بالخوف أو بالخجل من التواصل مع موظفي الموارد البشرية الذين لديهم مخاوف بشأن العنف المنزلي.
المسؤولية 7: ضمان عدم التسلط عبر الإنترنت في العمل
المقصود هنا ما يسمى بـ البلطجة الإلكترونية. يعرف الموظفون والمشرفون أن هذا يمكن أن يحدث في مكان العمل، ولكن التعامل مع التسلط عبر الإنترنت قد يكون أمرًا صعبًا. على الرغم من هذا، يسعى مديرو الموارد البشرية المعاصرون للقضاء على هذا النوع من النشاط السلبي في مكان العمل.
محترفي الموارد البشرية الحديثة هم قادة في مؤسساتهم. يرعى المتخصصون المهمة التنظيمية والرؤية والقيم والأهداف بين الموظفين، ويقومون بمراقبة وتعديل الأنشطة التنظيمية لضمان نجاح المبادرات المختلفة.
يساهم أخصائي الموارد البشرية في المؤسسات من خلال إدارة أهم أصول أي منظمة، أي الأشخاص الذين يكملون المهام اليومية التي تؤدي إلى نتائج مثمرة. عملهم يساعد في النجاح العالمي لمنظماتهم.
