إذا حاولت من قبل توظيف أصحاب الياقات الزرقاء (blue collars) أو ما يعرفون باسم العمالة الفنية، فلا بد إنك تعلم بالتأكيد مدى صعوبة الوصول إليهم وتعيين أصحاب الكفاءات من بينهم، خصوصًا وأن أغلب من يشغلون هذه الوظائف في الوقت الحالي قد وصلوا أو قاربوا سن التقاعد.
ومن الملاحظ أن الغالبية العظمى من الشباب ليس لديهم المهارات اللازمة لأداء تلك الوظائف، وغالبًا ما يختارون الوظائف الفنية التي ظهرت في الآونة الآخيرة بدلاً من ذلك. ومن ثم فإن مهمة الوصول إلى أصحاب الكفاءات في قطاع العمالة الفنية تزداد صعوبة كل يوم.
وأكثر ما يشغل بال أصحاب الأعمال، إلى جانب ذلك، هو إمكانية الإبقاء على أصحاب الكفاءات بعد الوصول إليهم وتدريبهم. تُرى، ما الذي يمكن أن يجعل العمال والسائقين وأمناء المخازن سعداء في عملهم؟
من المؤكد أن الراتب وغيره من المزايا المادية من أهم الأولويات التي يبحث عنها العمال، ولكن هناك طرق أخرى لجذب المواهب والإبقاء عليهم والتي يجب على كل صاحب عمل أن يأخذها في عين الاعتبار.
- المرونة في جدول العمل
يشير العديد من مديري الموارد البشرية إلى أن المرونة في مواعيد تنفيذ المهام أدت إلى:
- انخفاض معدلات الغياب.
- تعزيز الروح المعنوية لدى فريق العمل.
- إمكانية “الاختيار” تحمّس الموظفين إلى التمسك بالجدول الزمني المحدد.
يبدو أن مفتاح النجاح هنا هو السماح للموظفين باستخدام السياسة بحرية، بدلاً من الاضطرار إلى المطالبة بالمرونة وبعض الحرية باستمرار.
- وجود مزايا حقيقية وملموسة
بالتأكيد أن الراتب من أكثر العوامل المحفزة للباحثين عن عمل للتقديم في وظيفة ما. وكلما كان الراتب مجزيًا، ستجدهم أكثر إقبالًا على الوظيفة.
لكن هناك مزايا أخرى من شأنها أن تجذب العمال إلى وظيفتك وتحفزهم على البقاء بها، ومن ضمن تلك المزايا:
- التأمينات الصحية والاجتماعية
- توفير وسيلة مواصلات خصوصًا إذا العمل في إحدى المناطق الصناعية.
- إذا لا يتوفر وسيلة مواصلات، منح بدل للمواصلات.
- توفير وجبة أو أكثر بحسب ما يتناسب مع ساعات العمل.
3. الشعور بأهمية المهمة التي يؤديها
لا بد أن يشعر العاملون بأهمية عملهم وأهمية العلامة التجارية، ولا سيما المنتجات والخدمات التي تقدمها الشركة، على جميع مستويات الشركة. إذا كان الموظفون، وخصوصًا الشباب منهم، يؤمنون بعملهم، فهذا على الأرجح يحفزهم على البقاء في عملهم.
ومن أكثر الأخطاء التي قد يقع فيها المدير هي التركيز على عدد من المهام دون غيرها، ما يوصل رسائل خفية إلى بعض الموظفين تشعرهم بأن أدوارهم ثانوية أو لا تحدث فارقًا في عمل الشركة ويتحول عملهم بالتدريج إلى وظيفة روتينية يؤدونها يوميًا دون أي تحفيز معنوي يدفعهم لتقديم أفضل ما لديهم.
- التواصل الواضح
“التواصل – خصوصًا الاتصال الإنساني – هو مفتاح النجاح الشخصي والوظيفي.” بول مايير
بداية من من الاعتراف بالعمل الجيد إلى نشر جداول أسبوعية في وقت مبكر ، التواصل الواضح والصريح يجعل الموظفين يشعرون بالتقدير ويساهم في بناء بيئة عمل إيجابية.
ومن الوسائل التي يمكن الاعتماد عليها في التواصل
- الاجتماعات
التواصل المباشر من أفضل الطرق لتوصيل رسائلك. ويمكن الاجتماع بالموظف على انفراد إذا كان الموضوع خاص أو سري أو إجراء اجتماع جماعي إذا لا ترغب في أن يشعر الموظف أن الأمر شخصي.
احرص على استخدام كلمات سهلة وبسيطة يعرفها العمال جيدًا وتجنب التحدث بأي كلمات أجنبية أو معقدة لا يفهمونها.
- الرسائل النصية
كثيرًا مايتجنب بعض الأشخاص المواجهات المباشرة خصوصًا في سياق العمل، وفي هذه الحالة، يمكنك الاعتماد على الرسائل النصية عبر تطبيقات إلكترونية مثل الواتس آب أو تليجرام.
- التواصل عبر التدريب
توصيل رسائلك عبر نظريات غير ملموسة كثيرًا ما يكون مبهم وغير مفهوم لكثير من العمال. اعتمد أن توصل رسائلك عبر تدريبات عملية خصوصًا إذا يتعلق الأمر بتكرر أخطاء معينة.
- عدم الاكتفاء بالكلمات
التواصل الفعال لا يكتفي بلغة الكلمات، بل الاعتماد على المؤثرات البصرية كعرض مادة علمية بالصور أو الفيديو، والاعتماد كذلك على لغة الجسد التي تجعل المستمع أكثر انتباهًا لما تقول.
المهم أن تتأكد من توصيل رسائلك بالطريقة التي يفضلها الموظف العامل في التواصل. واحرص على أن تناسبهم كما تناسبك.
- منح فرص حقيقية للتطور
هذا لا يعني مجرد الاكتفاء بالتدريب الأولي الذي تقدمه شركتك للموظفين والعمال الجدد، بل أيضًا تمويل الموظف للحصول على دورة تدريبية أو درجة علمية ما وتوفير فرص داخل المنشأة لتطوير الموظف وتهيئته لأداء مهام أكثر صعوبة مع زيادة خبراته.
الاستثمار في قدرات فريقك من أكثر الوسائل فعالية لبناء فريق عمل قوي يمكن الاعتماد عليه. ومع إدراك الموظفين أن هناك فرص متاحة لتطوير إمكانياتهم، ومن ثم وجود فرص الترقية من الداخل، فهذا الأمر يشجعهم على المشاركة لاستغلال هذه الفرص ويعزز طموحاتهم للتقدم في السلم الوظيفي ويزيد من ولائهم للمكان الذي يعملون به باعتباره المكان الذي يساعدهم على تحقيق تطلعاتهم المهنية.
وهناك العديد من المؤسسات التي ترشحها لك فرصنا في هذا الشأن ومنها ناس أكاديمي وبنك المهارات المصري وغيرها.
- توظيف الأشخاص المناسبين
بطبيعة الحال، من منا لا يتمنى تعيين الشخص المناسب في المكان المناسب، لكن كن على يقين بأن المجهود الذي تبذله في هذا الشأن سيحقق نتائج مبهرة. فإنك لن تضطر إلى بذل مجهود إضافي لتجهيز الموظفين لأداء الأدوار المسندة إليهم.
ليس هذا فحسب، بل إن انعكاس تحقيق هذه الميزة على الموظفين والعمال أنفسهم، نظرًا لأنهم سرعان ما سيكتسبون الثقة في أنفسهم لأداء المهام الموكلة لهم، وكذلك سيكتسبون ثقة زملائهم، ما يضمن سرعة انسجام الفريق والحفاظ على الهدوء داخل بيئة العمل في شركتك.
وما لا قد يخطر ببالك أن هذا الأمر كان يكون له انعكاسًا مباشرًا عليك وعلى شركتك، لأنه ومرور الوقت سيثقل سمعة شركتك في سوق العمل، وسيجذب العمال والموظفين للانضمام إليه والتطور به.
إليك تجربة شركة بيبسيكو في توظيف العمال والسائقين وكيف نجحت في خلق بيئة عمل داعمة ومحفزة لهم.
قد يبدو لك الوصول لأصحاب الياقة الزرقاء والإبقاء عليهم تحديًا كبيرًا، لكن تعزيز بيئة عمل ممتعة وخلق فرص للنمو سوف يقطع شوطًا طويلاً في جذب المواهب. كذلك سيساعدك موقع فرصنا سيساعدك على تحقيق الجزء الأصعب من هذه المهمة وهي الوصول إلى أصحاب الكفاءات من العمالة الفنية.
يمكنك زيارة موقع فرصنا من هنا أو الاتصال على 19916 وسيساعدك فريقك للوصول إلى الشخص المناسب بأقل مجهود.
.
_________________________
المصادر: